لم يتطابق فرحي يوماً مع مَبَاهِج بيـــروت الصيفيّـة أُحبُّ حميميَّة السَّعادة· وتعشقُ بيروت إشهار مزاجها الخارق الْمُتطرِّف لا تدري بيروت ماذا تفعل بخزانة ثيابها، بعد أن أفرغت جيوبها لتملأهـا تحتاج إلى التّشَــاوف، وأحتاج أن لا أرى وفي ضمّة الألف يكمن الفرق بيننا هي أُنثى ضَجرَة، وأنا عاشقة هي تختلق مناسبات لترتدي كلَّ ما تملك، قصد إبهار الجميع، والتحرُّش بعدسات التصوير، وشغل ما استطاعت من صفحات الأخبار الاجتماعيّة وأقضي أنا وقتي هرباً من الضوء، خوفاً على أجنحتي من الاحتراق، مشغولة بإخفاء ما في حوزتي لارتدائه في مناسبة واحدة... لرجل واحد يا لجمال ما نرتديه وما نخلعه مرّة واحدة لكائن واحد ... هو نفسه دائماً كما في المرّة الأُولى، كما في المرّة المقبلة، كما في آخر مرّة من العُمر بين موعدين...في إمكان ثيابنا أن تنتظر في خزائن اللَّهفة· هي على عيد، فلا تُشفقوا عليها ما العيد.. إلاّ انتظار العيد
أيُّها العشّاق، أخفُوا فرحتكم، تستّروا على أعيادكم السريّة، دلِّلوا ثيابكم الجميلة بالانتظار الانتظار هو حِرقة العِشق الأُولـى أحلام مستغانمي
إن شاء الّه عيدكم مبروك و كلّ عام وأنتم بخير